Sheikh Muhammad ibn Abd al-Wahhab in the Eyes of Eastern and Western Scholars

Mahmoud Mahdi Al-Istanbuli d. 1420 AH
25

Sheikh Muhammad ibn Abd al-Wahhab in the Eyes of Eastern and Western Scholars

الشيخ محمد بن عبد الوهاب في مرآة علماء الشرق والغرب

خپرندوی

*

د ایډیشن شمېره

١٤٠٠هـ

د چاپ کال

١٩٨٠م

ژانرونه

أحمد سعيد البغدادي قال في كتابه "نديم الأديب": وأما حقيقة هذه الطائفة فإنها حنبلية المذهب١ وجميع ما ذكر المؤرخون عنها من جهة الاعتقاد محرف وفيه تناقض كلي لمن اطلع عليه بتأمل، لأن غالب المؤرخين الشرقيين ينقلون عن كتب الإفرنجية فإن كان المؤرخ المنقول عنه صاحب دراية وصادق الرواية تجد أن من يترجم كتابه يجعل الترجمة على قدر اللفظ فيضيع مزية الأصل وإن كان المؤرخ غير صادق الرواية فمن باب أولى ومنهم من يقول أن هذه الطائفة تنهى عن وصف النبي ﵊ بأوصاف المدح والتعظيم ويقول إنها تؤمن بقدم القرآن وبهذا يظهر بداهية التناقض لأن من يؤمن بقدم القرآن يؤمن بما فيه، وفي القرآن الشريف مدح النبي ﵊ قال تعالى: ﴿وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾ وقال تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾، وآيات غير هذه كثيرة أما ما نهى عنه محمد بن عبد الوهاب إنما هو الوصف بأوصاف الألوهية كالقدرة والإرادة وعلم الغيب كما وصف النصارى عيسى عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة وأتم السلام فقد قال ﵊: "اللهم لا تجعل قبري وثنًا يعبد" ومن أراد أن يعرف جانبًا من اعتقاد هذه الطائفة فليطالع كتب مذهب الإمام أحمد بن حنبل ﵁ فإنه مذهبهم وأما سبب حرب صاحب مصر لهذه الطائفة فقد ذكره المؤرخ الشهير الموسيو "سيديو" الفرنساوي وكلامه هذا محذوف من ترجمة كتابه التي أمر بها علي باشا مبارك وخلاصة معناه:

١ إن كثيرًا من علمائهم الأفاضل لا يتقيدون بالمذهب الحنبلي وشعارهم توجيه جميع أئمة المذاهب رحمهم الله تعالى: "إذا صح الحديث فهو مذهبي".

1 / 29