Sheikh Abdul Hay Yusuf's Lessons
دروس الشيخ عبد الحي يوسف
ژانرونه
المال لا يغني عن المرء شيئًا
يقول الله ﷿ بعدما دعا عليه وقد حصل هذا التباب والخسار: ﴿مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ﴾ [المسد:٢] ما أغنى عنه ماله الذي جمعه وحرص على تنميته وتثميره؟ وما أغنى عنه كسبه؟ قالوا: المقصود بالكسب هاهنا الذرية والأولاد.
قال أهل التفسير: اختصم بنو أبي لهب، فجاءو إلى عبد الله بن عباس ﵄ ليصلح بينهم، فاقتتلوا عنده، فقام ليحجز بينهم، فدفعوه حتى سقط، فقال ﵁: أخرجوا عني الكسب الخبيث! وقال النبي ﷺ: (إن أطيب ما أكل الرجل من كسبه، وإن ولده من كسبه).
كان رسول الله ﷺ يقول للناس في الموسم أو في سوق عكاظ: (قولوا: لا إله إلا الله تفلحوا، قولوا: لا إله إلا الله تملكوا بها العرب والعجم، إني رسول الله إليكم جميعًا، وكان عمه أبو لهب -وهو رجل أحول جسيم ذو غديرتين- يسير خلفه ويقول: لا تصدقوه فإنه كذاب، لا تصدقوه فإنه ساحر، فيعجب الناس ويقولون: من هذا؟ فيقول أهل مكة: هذا محمد بن عبد الله يزعم أن الله أرسله، والرجل الذي خلفه عمه أبو لهب، فكان الناس يقولون: عمّه أعلم به) أي: إذا قال عمّه: إنه كذاب فهو كذلك، وإذا قال: إنه ساحر فهو كذلك، فكان صادًا عن سبيل الله، قال الله ﷿: ﴿سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ﴾ [المسد:٣].
2 / 3