فقال موجود الديناري بهدوء: أنت كذاب.
تطلع إليه بذهول مؤمنا بأنه قد انتهى. السر افتضح، وفاته أن يفترض ذلك. إنه لم يخنه فقط، ولكنه أساء الظن أيضا بقدرته، وانقلب أتفه من لا شيء. وراحت يداه تدلكان ساقي الرجل بآلية في صمت ثقيل، حتى قال الرجل بجفاء: انطق.
فقال باستسلام: الصدق ما قلت يا معلمي. - كيف غفلت عن أنني أمتحنك أنت لا هي!
فقال بأسى: إني غبي ولكنني لم أستطع أن أكون وغدا. - فلتهنأ بالشهامة والعصيان!
فقال بيأس: أعترف بأنني أخفقت في القيام بالمهمة.
فتساءل المعلم بسخرية: ما هي المهمة؟ - ما كلفتني به يا معلمي.
فصمت الرجل قليلا ثم قال: أقول لك يا أعمى استمر!
فتمتم شطا بذهول: أستمر؟! - وأبلغني عن كل خطوة في حينها.
فاشتد الذهول بشطا وتساءل: أيعني ذلك أنني ما زلت مكلفا بالمهمة؟
فندت عن يد المعلم حركة تدل على ضيقه وقال بحزم: اذهب.
ناپیژندل شوی مخ