138

شیطان وعظ

الشيطان يعظ

ژانرونه

وكلما ألح علي الأرق تساءلت: أأنا جاد حقا؟! •••

وفي زيارة لجلال أقدمت على خطوة جديدة وهامة، بعد تردد معذب طويل كنا نطرق باب الشتاء، وقد أمطرت السماء مطرة خفيفة واحدة قلت لجلال: فليسامحك الله على ما فعلت بي.

فضحك قائلا: لا تخجل تواضعي!

فرمقته بتحد وقلت: أريد أن أطلع على يومياتك.

فرفع منكبيه استهانة وقال: أكثرها لا يختلف عن يومياتك التي لم تدون، الأفضل أن تسجل ذكرياتك! - ألم تقل إن التذكر وهم؟ - ولكن الوهم ينقشع بتربية الإرادة. - ولم تضن بها؟ - لدي أسباب، وقد أطلعك عليها في ظروف أخرى.

لم ألح عليه أكثر. وركزت على النية التي أنتويها. قلت: يخيل إلي أنني راغب في دخول تجربتك!

فثقبني بنظرة جامعة بين الحذر واللهفة ثم تمتم: حقا؟

فقلت مبادرا: أنا لا أكذب أبدا.

وسرعان ما تذكرت حديثه عن الكذب والخوف فقهقهت على رغمي وقلت كالمعتذر: في الأقل فيما يتعلق بهذه الرغبة!

لم تغض نظرة الحذر من عينيه فتساءلت: لم تشك في؟

ناپیژندل شوی مخ