محاضرات عن الشیخ عبد القادر المغربي
محاضرات عن الشيخ عبد القادر المغربي
ژانرونه
على المرأة أن تدع التبرج أمام الرجل الأجنبي. (2)
عليها أن لا تخلو برجل أجنبي. (3)
عليها أن لا تسافر من دون أن يكون معها أحد محارمها. ... إن الحجاب الكثيف المعروف في الأمصار الإسلامية اليوم لم يكن مما شرعه الإسلام، وإنما حدث بحدوث ضعف الوازع الديني في النفوس. ... وطبيعة الإسلام هي أنه دين عام ملائم لمصلحة البشر قابل لتطبيق تعاليمه عليهم جميعا مهما اختلفت عناصرهم ومواطنهم وأزمانهم، فالحجاب الذي يطبقه المجموع البشري هو ما قررناه في مقالنا السالف من ترك التبرج والخلوة بالأجنبي والسفر مع غير محرم، ولا ما يحدث ريبة أو يمس الشرف والكرامة. ... وإذا كان النساء قوة كان الاجتماع الإنساني مضطرا للانتفاع بهن، وبحسب اختلاف أطوار هذا الاجتماع تختلف طرائق الانتفاع، فعمران الأمصار الإسلامية أحاطت به مؤثرات اجتماعية جعلته يكتفي في الانتفاع من قوة النساء بالفراش والرضاع والطبخ، أما معيشة الإسكيمو والزولوس وأهل القرى - والبوادي، وعمران أمم أوروبا وأميركا، كل هؤلاء لا يمكنهم قط أن يفرطوا بقوة النساء فيلفقوهن بالآزار ويلزمهن بالقرار، ويقولون لهم: أنتن ضعاف لدن وربين واطبخن، ولستن مكلفات بغير ذلك، ومن تفطن لحالة البشر في سذاجتهم القديمة الابتدائية وتأثيرها في المجتمعين الابتدائي البدوي والمدني وحالتهم في حضارتهم الأوروبية الجديدة عرف مبلغ مساعدة المرأة في الحالتين وتأثيرها في المجتمعين الابتدائي البدوي والمدني ...»
8
هذا هو المغربي الفقيه المجدد في الدين الداعي إلى التفتيش عن جواهر الدين الإسلامي ولباب دعوته، الساعي إلى تطهيره من الأدران التي علقت به طوال قرون الجهل الثلاثة الأخيرة.
وكان المغربي إلى تلك النزعة التجديدية داعيا إلى فتح باب «الاجتهاد» الديني حاضا على الاهتمام بأمره بين طبقات المثقفين، داعيا إلى التآلف بين المذاهب والفرق الإسلامية، وله في ذلك مقالات ومحاضرات، ومن خير ما كتب في هذا مقالتان أحدهما عن «الحرية العلمية في الإسلام»
9
والثانية عنوانها «لنجتهد في إيجاد المجتهد»؛
10
لأن الإسلام يفرض ذلك ويحض عليه، بل «يبيح لأي كان أن يقول الحقيقة التي يعتقدها، ويصرح بالعلم الذي يعلمه بشرط الوثوق منه
ناپیژندل شوی مخ