هيا خبرني، وكن هادئ النفس.
جراندير :
بني، إنني ... هل أنا مجنون؟
العامل :
كلا، بل عاقل جدا، خبرني، ماذا فعلت؟
جراندير :
صورت الله لنفسي. (صمت.)
جراندير :
صورته من النور ومن الهواء، من تراب الطريق، من عرق يدي، من الذهب، ومن القذارة، ومن ذكرى وجوه النساء، من الأنهار العظيمة، من الأطفال، من عمل الإنسان، من الماضي، من الحاضر، من المستقبل، ومن المجهول. صورته من الخوف ومن اليأس. وجمعت كل شيء من هذا العمل العظيم، كل ما عرفت، وما رأيت ومارست، ذنوبي، ومزاعمي، وغروري، ومحبتي، وكراهيتي، وشهوتي، وأخيرا وهبت نفسي. وهكذا صورت الله لنفسي، وكان عظيما؛ لأنه كل هذه الأشياء، وكنت بكليتي في حضرته، وركعت في الطريق وأخرجت الخبز والنبيذ.
hostiam
ناپیژندل شوی مخ