181

دارمنياك :

بين يدي خطاب من باريس، إنه يسعدك، إنك في تأييدك لموقفي فيما يتعلق بالحصون خلقت عدوا ممتازا. ريشيليو، إن الملك يقف حتى الآن إلى جانبي ضد الكاردينال، ولكن الملك لو فشل أو تردد انهارت هذه المدينة. وربما حققت أمنيتك لأنك مشتبك في الأمر اشتباكا عميقا، ولكني - برغم ذلك - سوف أستمر في حمايتك مما أعتقد أنه طريق مروع جدا، وفلسفة جد كافرة.

جراندير :

هذا ما أبغي يا سيدي، لا تكف يدك عني. فكر في حقيقة الأمر. إنني أبلغ نهاية نهار طويل. أشعر بالدفء والشبع والاطمئنان، وأقصد بيتي، وفي طريقي ألمح غريبا في الجانب الآخر من الشارع، وربما كان طفلا. وأحيي صديقا. وأرقد متطلعا إلى وجه امرأة نائمة. إنني أرى هذه الأشياء في عجب وفي أمل، ثم أسأل نفسي: هل يمكن أن يكون ذلك هو الوسيلة إلى غايتي؟ بيد أن ذلك ينكر علي. (يخفي جراندير فجأة وجهه بين راحتيه.)

يا إلهي! يا إلهي! إن كل شيء يخيب رجائي.

دارمنياك :

هل أنت خائف يا جراندير؟

جراندير :

نعم، نعم، نعم، أنا مخذول. *** (حديقة الدير. جان وكلير تجلسان على دكة لويز وجبرائيل على الأرض عند قدميهما. أختان مجهولتان تقفان قريبا. صمت رهيب.)

لويز :

ناپیژندل شوی مخ