ويروح عبد الغني يلقي أخبارا أخرى عن القرية والشيخ يسمع، ويأتي الطعام فيفر له عبد الغني بجميعه وما يلبث أن يأتي إليهم في مجلسهم عبد الباقي عمارة ويستقبله الشيخ مرحبا: أهلا عبد الباقي، كنت قادما إليك لأهنئك. - أطال الله عمرك يا عم الشيخ إبراهيم، قل لي: أين محمود وطه؟ - هنا، أتريدهما في شيء؟ - لا، لا شيء، ولكن رأيت المياه في الغيط ولما أرهما فحسبت أن شيئا عاقهما عن ري الأرض. - المياه في غيطي أنا؟ - نعم. - هل رأيتها بعينيك؟ - نعم الآن، كنت عند الغيط الآن وجئت إلى هنا مباشرة لأطمئن عليهما.
ويخرج طه ومحمود مسرعين، ويقول محمود: هل أنت متأكد يا عبد الباقي؟ - أقول لك كنت في الغيط الآن.
ويقول طه: هل رأيتها بعينك؟ - وهل كنت سأراها بأذني؟ طبعا بعيني!
ويلفت طه إلى أبيه: أريت يا أبي؟
ويقول الشيخ إبراهيم: انتظر حتى نرى.
ويقول طه: وهل بقى فيها انتظار؟ علي أغرق الأرض. - قلت لك انتظر حتى نرى.
ويلتفت طه إلى محمود: احضر فأسك وفأسي من الدار يا محمود، هلم بنا.
ويقول الشيخ إبراهيم: قلت لك انتظر حتى نرى.
ويقول طه: نأخذ الفئوس معنا.
ويقول الشيخ إبراهيم: بل نذهب بغير فئوس.
ناپیژندل شوی مخ