* قال المصنف في حاشيته على هذا الكلام، أقول: مذهب السيد الأجل المرتضى ورئيس الطائفة والمحقق الحلي في باب العمل بخبر الواحد واحد، وهو أنه إن كان مقرونا بقرينة - كعمل قدمائنا به وككون الراوي ثقة معروفا بصحة النقل - يعمل ولا يتوقف عنده.
أقول: هذه الدعاوي ظاهرة البطلان، لأن اشتهار مخالفة السيد المرتضى لمن تأخر عنه - إلا ابن إدريس - في عدم العمل بخبر الواحد لا مجال لإنكاره ولا الشك فيه، والشيخ استدل على جواز العمل به مع كونه لا يفيد إلا الظن وصرح بذلك في العدة بعمل القدماء به في فتواهم (4) مع العلم بعدم تواتر تلك الأخبار وعدم القرينة على صحتها مصرحا بذلك كله. وكذلك المحقق صرح بأن المراد من خبر الواحد ما لا يفيد القطع (5) وسيأتي في صريح ما نقله عنه ذلك وأن المحفوف بالقرائن لا نزاع فيه.
مخ ۵۵