هنتنجدون :
لقد انتهت إجازتي وسأبحر غدا، فإذا رأيت أختي فأرجو أن تبلغها حبي، وأن تخبرها أني أرجو منها أن تقابل أبي.
ماليس :
سأفعل إذا أتيحت لي فرصة. (يشير محييا فيرد هنتنجدون تحيته ويدور ويخرج.)
ماليس :
أيتها الفارة المسكينة، ترى أين تجرين الآن؟ (يقف إلى النافذة التي تريق منها الشمس على الغرفة ضوءا ذهبيا. يعود الغلام فينظر إليه ماليس ثم يذهب إلى المنضدة ويتناول الأوراق، ويبتسم له وهو يتنفس كالذي يلهث.)
ماليس : «يا رجل الدنيا، يا ثمرة العصر المادي العاجز عن إدراك الحقيقة التي تنطوي عليها حركة الروح؛ لأنك لا ترى فائدة - كما تقول - في هذا الكلام الفارغ المنبعث عن عواطف الضعف، يا من اعتاد أن يعتقد أنه السلسلة الفقرية للأمة، إن مركزك أمنع من أن ينال، وستظل معبود البلاد، والذي يفصل في أمر التشريع، والذي يتخذه المسرحيون والروائيون مادة لهم. بارك الله فيك ما بقيت أمواج البحر تتحدر على هذه الشواطئ». (يضع الورق في ظرف ويسلمه للغلام.)
ماليس :
أذاهب أنت مباشرة إلى جريدة «الواتشفاير»؟
الغلام :
ناپیژندل شوی مخ