(وهو في كل مكان بعلمه):
قال القاضي أبو الوليد بن رشد إنما يقال علمه محيط بكل شيء ولكنه أراد أن يبين قوله تعالى: (ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم) [المجادلة:٧]
والمقصود أن الله تعالى عالم بكل شيء. قال الفاكهاني: روى ابن عباس ﷺ ما من عام إلا وهو مخصوص إلا أربع آيات، الأولى قوله تعالى: (كل نفس ذائقة الموت) [آل عمران: ١٨٥]
الثانية قوله تعالى: (وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها) [هود:٦].
الثالثة: قوله تعالى: (وهو بكل شيء عليم) [الحديد:٣].
الرابعة: قوله تعالى: (وهو على كل شيء قدير) [المائدة: ١٢٠].
وكان يغلط من يقول إن القدرة لا تتعلق بالمستحيلات لأن الشيء الممكن المعدوم لا يطلق عليه شيء عندنا يريد حقيقة فما ظنك بالمستحيل.
1 / 26