شرح زاد المستقنع - الشنقيطي - الطهارة ط الإفتاء

Muhammad Ibn Muhammad Al-Mukhtar Al-Shinqiti d. Unknown
94

شرح زاد المستقنع - الشنقيطي - الطهارة ط الإفتاء

شرح زاد المستقنع - الشنقيطي - الطهارة ط الإفتاء

خپرندوی

الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء - الإدارة العامة لمراجعة المطبوعات الدينية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

د خپرونکي ځای

الرياض - المملكة العربية السعودية

ژانرونه

فإن كان المكان طاهرًا صلبًا بال جالسًا، وإن كان نجسًا رخوًا بال قائمًا، وإن كان نجسًا صلبًا إمتنع من البول فيه، وإن كان طاهرًا صلبًا خُيِّر بين الجلوس، والقيام، وقد جمع بعض الفضلاء هذه الصور الأربعة في قوله: للطاهِر ِالصلب اجْلسِ ... وامْنَعْ بِرَخوٍ نَجِسِ والنجِس الصُّلْبَ اجْتنبِ ... واْجلسْ وقُمْ إِن تَعْكِسِ هذه أربع صور: فقوله: (للطّاهِر الصُّلْبِ اجلِسِ): يعني إذا كان المكان طاهرًا صلبًا فإجلس. وقوله: (وامنَع برخوٍ نجس): يعني إذا كان مكانًا رخوًا نجسًا كما يحدث الآن إذا امتلأ موضع قضاء الحاجة لا يجلس الإنسان؛ لأنه إذا جلس ربما سقط ثوبه في النجاسة، أو تطاير طشاش البول على بدنه، أو ثوبه، خاصة عند قضائه لحاجته. وقوله: (والنَّجِسَ الصُّلبَ اجتنب): أي إذا كان مكانًا صلبًا نجسًا، فلا تقضي الحاجة فيه أعني البول لأنه لا يأمن التَّنجس غالبًا. وقوله: (واجْلِسْ وقُمْ إِنْ تَعْكِسِ): يعني الطاهر الرَّخو إن شئت فاجلس فيه، وإن شئت فقم، فأنت مخيرٌ وقد صحّ عن النبي ﷺ أنه بال قائمًا، فالسُّنة دالة على جواز البول قائمًا. ومنع بعض العلماء منه، وهو مذهب أم المؤمنين عائشة ﵂ وكانت تقول: " من حدَّثكمْ أن رسول الله ﷺ بالَ قائمًا؛ فلا تُصَدّقُوه " والظاهر أنه لم يبلغها ذلك فحدثت بما رأته من غالب حاله عليه الصلاة

1 / 94