والحق أن هذا الاختلاف بنائي، لأن الأعمال لما كانت من الإيمان
عند الشافعي رحمه الله (1)، كان حصول الشك في العمل يقتضي الشك في حصول الإيمان. وعند أبي حنيفة رحمه الله تعالى وأصحابه رحمهم الله تعالى لما كان الإيمان عبارة عن التصديق، لم يكن الشك في العمل موجبا لوقوع الشك في الإيمان.
[حكم مرتكب الكبيرة]
قوله: (والعاصون من أمة محمد عليه السلام كلهم مؤمنون) اختلف الناس في مقترف الكبيرة عمدا غير مستحل لها ولا مستخف بمن نهى عنها، هل يبقى مؤمنا أو لا؟
مخ ۵۳