190

شرح اصول الکافي

شرح أصول الكافي

پوهندوی

علي عاشور

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

۱۴۲۱ ه.ق

ژانرونه

سلسلة الإيجاد (1) وأن يقال، يجوز أيضا أن يراد بالعرش القلب الانساني لأنه عرش الرحمن، ويمينه الجانب المائل إلى الحق، وشماله الجانب البعيد عنه لأنه قابل لسلوك الطريقين: طريق الحق وطريق الباطل هذا وقيل: المراد بالعرش هنا الجوهر المجرد الانساني المسمى بالعقل وبالعرش العقلاني وهو بإزاء الفلك التاسع المسمى بالعرش الجسماني وكل منهما في جانب مقابل لجانب آخر، والمراد بيمينه مطلق جانبه وسمي يمينا للتشريف والتعظيم، وقيل: العرش جوهر متوسط بين العالم العاقل الثابت وبين العالم المتغير المتجدد نفوسا كانت المتغيرات أو أجساما والله سبحانه أوجد الثابتات بنفس ذاته بلا واسطة وأوجد المتغيرات بواسطة العرش والثابت هو اليمين في سلسلة الإيجاد لأنه أقرب منه تعالى (من نوره) متعلق بخلق العقل أي خلقه من ذاته بلا واسطة شئ ولا اعتبار مادة (2) أو حال عن العقل والإضافة للتشريف والتكريم كما في عيسى روح الله، أو حال عن الروحانيين بناء على أن الروحانيين كلهم نورانيون والعقل أولهم وأفضلهم وعلى التقادير فيه إشارة إلى أن العقل نور رباني لأنه يظهر به الحق عن الباطل والصواب عن الخطأ كما يظهر بالنور الأشياء المتحجبة بالظلام وإن نوريته مستفادة من نور ذاته سبحانه بلا توسط شئ نوراني غيره (3) ولا تكدره

مخ ۲۰۶