التحربة المتواترة، أنك إدا كنت تحاري أحد ألبرور في أيام رواجع الرياح والشوارات ، فالريح يدور من حيث ما يدور ألبر : ففي الليل يكون ألبر باردا وألبحر حارا ، فيأتي الريح من ألبر من سبب ذلك ألبرد . فإذا طلع الشمس وارتفع حر ألبر ، لتوقد الرمال والجبال، وبرد البحر، فيدور الريح من البحر ، وهذا دأبه في غالب برور الدنيا. قلت

ومن الدلائل أيضا آن الأرض الرملي اكثر بردا(1) من الجبلية لأن الرمل بالليل اقوى بردا من الجبل

أقول : ومن الدلائل المجربة على تولد الريح من ألبرد اختلاف أرياح ألبر لاختلاف أرضه، لأن الأرض الرملية تحد بردها (2) أشد وأغمز(3) من الأرض الجبلية ، وذلك لسبب اختلاف قوة ألبرد وضعفه لأن الرمل بالليل أشد بردا من الجبل ، فتبين أن قوة الريح وضعفه من قوة البرد وضعفه . قلت :

وكذلك الأرض الممطورة اكثر بردا من الأرض الممحلة لكثرة البرودة فتبين أن الريح يتولد من البرد.

مخ ۱۱۹