45

الحديث الثاني والثلاثون [1]

[الذكر المطلوب في قوله تعالى:

«فاذكروني»

والمراد به في اصطلاح السلاك]

بإسناده، عن هشام بن سالم وأبي أيوب، قالا: قال أبو عبد الله عليه السلام: «من قال: لا إله الا الله، مائة مرة، كان افضل الناس ذلك اليوم عملا الا من زاد».

شرح:

سواء كانت الزيادة بحسب الكمية كما هو الظاهر؛ أو بحسب الكيفية- من حضور القلب وتوجه النفس- أو بحسبهما جميعا.

قال بعض أهل السلوك:

ان أسرع إذ كار اللسان وأمضاها إلى مشاهدة الأنوار، كلمة «لا إله الا الله».

وقوله عز وجل: مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة [2] ، [3] إشارة إلى كلمة «لا إله إلا الله» [4] .

وقال بعض أهل المعرفة [5]

:

لا يعلم قدر هذه النشأة الإنسانية الا من ذكر الله «الذكر المطلوب» فانه تعالى جليس من ذكره والجليس مشهود الذاكر، فمتى لم يشاهد الذاكر الحق الذي هو جليسه فليس بذاكر.

اقول:

«الذكر المطلوب» إشارة إلى قوله تعالى حيث أمر عباده بالذكر وطلب منهم ذلك بقوله: فاذكروني أذكركم [6] .

مخ ۶۰