Sharh Tasheel Al-Aqeedah Al-Islamiyyah - Vol 2

Abdullah bin Abdulaziz Al-Jibreen d. 1438 AH
46

Sharh Tasheel Al-Aqeedah Al-Islamiyyah - Vol 2

[شرح] تسهيل العقيدة الإسلامية - ط ٢

خپرندوی

دار الصميعي للنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٤ م (وأُعيدَ تصويرها في الطبعة الثالثة)

ژانرونه

حقه، حاكيًا عن موسى ﵇: ﴿لَقَدْ عَلِمْتَ مَا أَنْزَلَ هَؤُلاءِ إِلَّا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ بَصَائِرَ﴾ (١) [الإسراء: ١٠٢]، وقال إبليس: ﴿إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ﴾ [الحشر: ١٦] وقال: ﴿رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي﴾ [الحجر: ٣٩] وقال: ﴿رَبِّ فَأَنْظِرْنِي﴾ [الحجر: ٣٦] وكل مشرك مقر بأن الله خالقه وخالق السموات والأرض وربهن ورب ما فيهما ورازقهم، ولهذا احتج عليهم الرسل بقولهم: ﴿أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لا يَخْلُقُ﴾ [النحل: ١٧]، وبقولهم: ﴿إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ﴾ [الحج: ٧٣] والمشركون مقرون بذلك لا ينكرونهانتهى كلامه ﵀. وتوحيد الربوبية يستلزم توحيد الألوهية (٢)، فمن أقر بأن الله خالقه من العدم، ومالكه، ورازقه والمنعم عليه بأنواع النعم، التي لا يستطيع العبد إحصاءها، والتي هي مستمرة في جميع الأوقات والأحوال منذ أن يولد إلى أن يموت بل وفيما قبل ذلك، وأنه تعالى المصرف لجميع

لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي﴾ وقوله: ﴿أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى﴾ (١) فأخبر أن فرعون يعلم في قرارة نفسه أن الله هو الذي أنزل الآيات حججًا وبراهين على صدق موسى ﵇ ويترتب عليه أنه يعلم بوجود الله تعالى، وهذا كله من توحيد الربوبيه، ولكنه إنما أنكر ذلك في الظاهر، ولهذا قال الله عنه وعن ملئه: ﴿وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا﴾ . (٢) شرح الطحاوية ص٤٦، الوابل الصيب ص٤٦، إغاثة اللهفان الباب السادس ١/٣٠، تيسير العزيز الحميد ص١٧، معارج القبول ١/٣١٥، القول السديد ص١٩.

1 / 46