166

Tafsir Ibn Kathir

شرح تفسير ابن كثير

ژانرونه

استدلال الإمام الشافعي على توحيد الربوبية
قال المؤلف رحمه الله تعالى: [وعن الشافعي أنه سئل عن وجود الصانع فقال: هذا ورق التوت طعمه واحد، تأكله الدود فيخرج منه الابريسم، وتأكله النحل فيخرج منه العسل، وتأكله الشاة والبقر والأنعام فتلقيه بعرًا وروثًا، وتأكله الظباء فيخرج منها المسك، وهو شيء واحد].
الظباء هي الغزلان، يخرج منها المسك، والمسك أحسن أنواع الطيب، تكون ورمًا في الغزال مثل الكرة، تسقط ثم تسمى بعرة المسك، وإذا شقت طلع منها المسك، وهو جزء من دمها، ولهذا يقول الشاعر: فإن تفق الأنام وأنت منهم فإن المسك بعض دم الغزال يقول: أنت من الناس، لكنك تفوقهم، كالمسك، فهو شيء من دم الغزال وفاقه، فلا يستغرب كونك من الناس وأنت فوقهم، كما لا يستغرب أن الغزال يخرج منه شيء من دمه يفوق الدم وهو المسك.

22 / 10