بهز وربيعة بن الشمر وعطاء بن أبي رباح:"كان ﵇ يستاك
عرضا، (١) ضعَّفه البيهقي، وحديث عائشة مرفوعا:"كان يستاك عرضا ولا
يستاك طولا" (٢)، ذكره وهو ضعيف، وزعم بعضهم أنه من حديث أبي
موسى ومن ذكرناه تعارض، فإن حديث أبي موسى يدل على أن تسوك
اللسان والحلق طولا، وحديث بهز يوضحه ومن تابعه يكون في الأسنان عرضا
وفي قوله ﵇/:"لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة"، يقتضي جواز
الاستياك للصائم أخذا بعموم اللفظ، يوضحه حديث عامر بن ربيعة:"رأيت
النبي ﷺ ما لا أحصى يتسوك وهو صائم" (٣) قال فيه الترمذي: حسن،
وحديث عائشة ترفعه:"من خير خصال الصائم السواك" (٤) وحديث أنس:
"لا بأس بالسواك للصائم" (٥)، وحديث ابن عمر:"كان ﵇
يستاك آخر النهار وهو صائم" (٦) ذكره ابن طاهر في التذكرة، وضعفه على
معارضة غيرهم لهم في ذلك، وسيأتي في موضعه- إن شاء الله تعالى-،
_________
(١) ضعيف. أورده الهيثمي في المجمع (٢/١٠٠) وعزاه إلى الطبراني في"الكبير' وفيه
بنيت بن كثير وهو ضعيف. والتمهيد (١/٣٩٤، ٣٩٥) وإتحاف (٧/١٢٤) والكنز
(١٧٨٦١) والخفاء (١/١٣٤، ٢٩٦) والفوائد (١١) .
وضعفه الشيخ الألباني. (الضعيفة: ح/٩٤٢) .
(٢) انظر: الحاشية السابقة.
(٣) حسن. رواه أبو داود (ح/٢٣٦٤) والترمذي (ح/٧٢٥) . وقال الترمذي: حديث
عامر بن ربيعة حديث حسن. والعمل على هذا عند أهل العلم. لا يرون بالسواك للصائم
بأسا. إلا أن بعض أهل العلم كرهوا السواك للصائم بالعود الرطب، وكرهوا له السواك آخر
النهار. ولم ير الشافعي بالسواك باسا أول النهار ولا آخره. وكره أحمد وإسحاق السواك آخر
النهار.
(٤) ضعيف. رواه البيهقي في"الكبرى" (٤/٢٧٢) والكنز (٢٣٨٦١) وضعفه الشيخ الألباني.
) ضعيف الجامع: ص ٤٧٢ ح/٢٩٠٨) ٠ انظر:) الضعيفة: ح ٣٥٧٤، وابن ماجة
١٦٧٧) .
(٥) قوله:"للصائم"غير واضحة"با لأصل"، وكذا أثبتناه.
(٦) باطل. أورده الألباني في"الضعيفة: ح/٤٠٢) . وقال: أخرجه ابن حبان في"كتاب
الضعفاء"عن أحمد بن عبد الله بن ميسرة الحراني عن شجاع بن الوليد عن عبيد الله بن عمر
عن نافع عن ابن عمر مرفوعا.
1 / 61