شرح الصدور بشرح حال الموتى والقبور
شرح الصدور بشرح حال الموتى والقبور
پوهندوی
عبد المجيد طعمة حلبي
خپرندوی
دار المعرفة
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
۱۴۱۷ ه.ق
د خپرونکي ځای
لبنان
ژانرونه
النَّاس بإبراهيم للَّذين إتبعوه وَهَذَا النَّبِي وَالَّذين آمنُوا) وَإِذا بأمتي شطران شطر عَلَيْهِم ثِيَاب بيض كَأَنَّهَا الْقَرَاطِيس وَشطر عَلَيْهِم ثِيَاب مدر الحَدِيث فَهَذَا يدل على تفَاوت الْأَرْوَاح فِي الْمَرَاتِب وَأَن فِي كل سَمَاء قوما
٦٧ - وَقَالَ الْحَكِيم التِّرْمِذِيّ الْأَرْوَاح تجول فِي البرزخ فتبصر أَحْوَال الدُّنْيَا وأحوال الْمَلَائِكَة تَتَحَدَّث فِي السَّمَاء عَن أَحْوَال الْآدَمِيّين وأرواح تَحت الْعَرْش وأرواح طيارة إِلَى الْجنان إِلَى حَيْثُ شَاءَت على أقدارهم من السَّعْي إِلَى الله أَيَّام الْحَيَاة
٦٨ - وَذكر الْبَيْهَقِيّ فِي كتاب عَذَاب الْقَبْر لما ذكر حَدِيث إِبْنِ مَسْعُود فِي أَرْوَاح الشُّهَدَاء وَحَدِيث إِبْنِ عَبَّاس ثمَّ أورد حَدِيث البُخَارِيّ عَن الْبَراء قَالَ لما توفّي إِبْرَاهِيم بن النَّبِي ﷺ قَالَ لَهُ رَسُول الله ﷺ إِن لَهُ مُرْضعًا فِي الْجنَّة ثمَّ قَالَ فَحكم رَسُول الله ﷺ على إبنه إِبْرَاهِيم بِأَنَّهُ يرضع فِي الْجنَّة وَهُوَ مدفون بِالبَقِيعِ فِي مَقْبرَة الْمَدِينَة
٦٩ - وَقَالَ إِبْنِ الْقيم لَا مُنَافَاة بَين حَدِيث أَنه طَائِر يعلق فِي شجر الْجنَّة وَبَين حَدِيث عرض المقعد بل ترد روحه أَنهَار الْجنَّة وتأكل من ثَمَرهَا ويعرض عَلَيْهِ مَقْعَده لِأَنَّهُ لَا يدْخلهُ إِلَّا يَوْم الْجَزَاء بِدَلِيل أَن منَازِل الشُّهَدَاء يَوْمئِذٍ لَيست هِيَ الَّتِي تأوي إِلَيْهَا أَرْوَاحهم فِي البرزخ
فدخول الْجنَّة التَّام إِنَّمَا يكون للْإنْسَان التَّام روحا وبدنا وَدخُول الرّوح فَقَط أَمر دون ذَلِك
٧٠ - وَفِي بَحر الْكَلَام للنسفي الْأَرْوَاح على أَرْبَعَة أوجه أَرْوَاح الْأَنْبِيَاء تخرج من جَسدهَا وَتصير مثل صورتهَا مثل الْمسك والكافور وَتَكون فِي الْجنَّة تَأْكُل وتشرب وتتنعم وتأوي بِاللَّيْلِ إِلَى قناديل معلقَة تَحت الْعَرْش وأرواح الشُّهَدَاء تخرج من جَسدهَا وَتَكون فِي أَجْوَاف طير خضر فِي الْجنَّة تَأْكُل وتتنعم وتأوي بِاللَّيْلِ إِلَى قناديل معلقَة بالعرش وأرواح المطيعين من الْمُؤمنِينَ بربض
1 / 243