وَقَوْلِي رَافعا لمكتفى بِهِ أَعم من أَن يكون ذَلِك الْمَرْفُوع اسْما ظَاهرا ك قوم سلمى فِي الْبَيْت الثَّانِي أَو ضميرا مُنْفَصِلا ك أَنْتُمَا فِي الْبَيْت الأول وَفِيه رد على الْكُوفِيّين والزمخشري وَابْن الْحَاجِب اذ أوجبوا أَن يكون الْمَرْفُوع ظَاهرا وأوجبوا فِي قَوْله تَعَالَى ﴿أراغب أَنْت﴾ أَن يكون مَحْمُولا على التَّقْدِيم وَالتَّأْخِير وَذَلِكَ لَا يُمكنهُم فِي الْبَيْت الأول اذ لَا يخبر عَن الْمثنى بالمفرد وأعم من أَن يكون ذَلِك الْمَرْفُوع فَاعِلا كَمَا فِي الْبَيْتَيْنِ أَو نَائِبا عَن الْفَاعِل كَمَا فِي قَوْلك امضروب الزيدان
وَخرج عَن قولي مكتفى بِهِ نَحْو اقائم ابواه زيد فَلَيْسَ لَك ان تعرب اقائم مُبْتَدأ وابواه فَاعِلا اغنى عَن الْخَبَر لِأَنَّهُ لَا يتم بِهِ الْكَلَام بل زيد مُبْتَدأ مُؤخر وقائم خبر مقدم وابواه فَاعل بِهِ
ثمَّ قلت وَلَا يبتدأ بنكرة إِلَّا إِن عَمت نَحْو مَا رجل فِي الدَّار أَو خصت نَحْو رجل صَالح جَاءَنِي وَعَلَيْهِمَا ﴿ولعَبْد مُؤمن خير﴾