87

د المتنبي شعر تشریح - دویم سفر

شرح شعر المتنبي - السفر الثاني

پوهندوی

الدكتور مُصْطفى عليَّان

خپرندوی

مؤسسة الرسالة

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م

د خپرونکي ځای

بيروت - لبنان

ژانرونه

ادب
بلاغت
في السلم وجلالة قدرك، ومشهور ظفرك في الحرب، ويصير في حالك ملكًا لا يماثل ملكه، وسلطانًا لا يعترض أمره. تُوَلَّيه أوسَاطَ البِلاَدِ رِمَاحُهُ ... وَتَمْنَعُهُ أطْرَافُهُنَّ من العَزْلِ ثم قال: توليه رماحه قواعد البلاد، ووسائط الأرض، بتغلبه عليها، وتمنعه أطراف تلك الرماح، برهبة الأعداء لها، من أن يعزل عنها، وطابق بين الولاية والعزل، والأوساط والأطراف، وذلك من البديع. نُبَكِّي لِموْتَانَا على غَيْرِ رَغْبَةٍ ... تَفُوتُ من الدُّنيا ولا مَوْهبٍ جَزْلِ يقول: نبكي على موتانا، ونحزن لهم، ونكثر الأسف لفراقهم، ونحن نتيقن أنهم لا يفوتهم من الدنيا ما يرغب في مثله، ولا يمنعون منها ما يجب أن يتنافس في نيله؛ لأنها بجملتها غرور، وتمنع من بقي فيها بصحبتها يسير. إذا ما تأمَّلْتَ الزَّمانَ وَصَرْفَهُ ... تَيَقَّنْتَ أنَّ الموتَ ضَربُ مِن القَتْلِ

1 / 243