72

د المتنبي شعر تشریح - دویم سفر

شرح شعر المتنبي - السفر الثاني

پوهندوی

الدكتور مُصْطفى عليَّان

خپرندوی

مؤسسة الرسالة

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م

د خپرونکي ځای

بيروت - لبنان

ژانرونه

ادب
بلاغت
وأمره سيف الدولة بالمسير معه في هذه السفرة فقال: سِرْ حلَّ حَيْثُ تَحُلُّهُ النُّوَّارُ ... وَأرَادَ فيكَ مُرَادَكَ المِقْدارُ يقول: سر، جعل الله كل محل تحله روضة مونقة، وحديقة ممرعة، وأجرى المقادير بما تريده، أحكامها بما تحبه. وإذا ارتَّحَلْتَ فَشَيَّعَتْك سَلامَةُ ... حَيْثُ اتَّجَهْتَ وَدِيمَةُ مِدْرَارُ الديمة: السحابة، والمدرار: الغزيرة. ثم قال: وإذا ارتحلت، فصحبك الله بسلامته حيث توجهت، وسقى بلادك كيف تصرفت. وَصَدَرْتَ أغْنَمَ صادرٍ عن مَوْرِدٍ ... مَرْفُوعَةً لِقُدُومِكَ الأبْصَارُ يقول: ورجعك الله أظفر راجع عن مقصده، وأصدرك أغنم صادر عن موروده، عزيزًا نصرك، ممتدة الأبصار نحوك. وَأرَاكَ دَهْرُكَ ما تُحاوِلُ في العِدَى ... حَتَّى كأَنَّ صُرُوفَهُ أَنْصَارُ وأرَاك دهرك في عدوك ما تحاوله من كبته، وتكفل لك فيه بما تتمناه

1 / 228