38

د المتنبي شعر تشریح - دویم سفر

شرح شعر المتنبي - السفر الثاني

پوهندوی

الدكتور مُصْطفى عليَّان

خپرندوی

مؤسسة الرسالة

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م

د خپرونکي ځای

بيروت - لبنان

ژانرونه

ادب
بلاغت
مثاله قبل فقده، وعدم نظيره قبل موته، وهذه المفقودة كذلك؛ إنها لم يماثلها أحد في فضائلها مدة حياتها، فعظمت الفجعة بها عند تمامها. يُدَفِّنُ بَعْضُنَا وَيَمْشي ... أواخِرُنَا عَلَى هَامِ الأوَلي الأوالي: بمعنى الأوائل، إلا أنه قلب، والعرب تفعل ذلك. فيقول: إن الإنسان مجبول على السلوة، مطبوع على الإعراض عن الرزية، فالحي يدفن ساليًا، والآخر يطأ قبر الأول ناسيًا، والمصير واحد، والاغترار زائد. وَكَمْ عَيْنٍ مُقْبلةِ النَّواحي ... كَحِيلٍ بالجَنَادل والرَّمَالِ ثم قال: وكم من ذي نعمة نقل عنها إلى لحده، وذي رفاهية أخرج منها إلى قبره، وذي عين محبوبة مزينة عوضت بالبلى من زينها، وبالتراب من كحلها. وَمُغْضٍ كانَ لا يُغْضِي لخَطْبٍ ... وَبَالٍ كَانَ يُفْكِرُ في الهُزَالِ الهزال: سوء الحال.

1 / 194