226

د المتنبي شعر تشریح - دویم سفر

شرح شعر المتنبي - السفر الثاني

ایډیټر

الدكتور مُصْطفى عليَّان

خپرندوی

مؤسسة الرسالة

شمېره چاپونه

الأولى

د چاپ کال

١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م

د خپرونکي ځای

بيروت - لبنان

ژانرونه

ادب
بلاغت
فيقول لسيف الدولة: وتضربهم ضربًا يفصل ما وقع عليه، وقد فروا منك إلى الكدى، فسكنوها معتصمين بها. وحلوها مستترين فيها، كما سكنت الأساود بطن التراب، فلم يسكنوها اعتزازًا وقوة، وإنما سكنوها استتارًا وذلة، فسبيلهم فيها مع علوها، سبيل الأساود في بطن الأرض مع تسافلها.
وتُضْحِي الحُصُونُ، المُشْمَخِرَّاتُ في الذُّرَى ... وَخَيْلُكَ في أَعْنَاقِهِنَّ قَلاَئِدُ
المشمخر: الطويل، وذروة كل شيء أعلاه، والجمع ذرى.
ثم قال: وتضحي الحصون المشمخرات، الرفيعة المكان، المتقنة البنيان، المتحدة في ذرى الأوعار، وقنن الجبال، وخيلك متسابقة إليها، متغلبة عليها، قد أحاطت
بها، إحاطة الأطواق بالأعناق، والقلائد بالأجياد.
عَصَفْنَ بِهِمْ يَوْمَ اللُّقَانِ وَسُقْنَهُمْ ... بِهَنْزيطَ حَتَّى ابْيَضَّ بالسَّبْي آمدُ

1 / 382