209

د المتنبي شعر تشریح - دویم سفر

شرح شعر المتنبي - السفر الثاني

پوهندوی

الدكتور مُصْطفى عليَّان

خپرندوی

مؤسسة الرسالة

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م

د خپرونکي ځای

بيروت - لبنان

ژانرونه

ادب
بلاغت
ولا ينصرف، فيظن به الشجاعة، وإنما ثبت عن دهش وخرق، ورب من يخف فيها ويضطرب فيظن به الجبن، وإنما اضطرب عن إقدام وشره. إنَّ السَّلاحَ جَميعُ النَّاس يَحْمِلُهُ ... وَلَيْس كُلُّ ذَواتِ المِخْلَبِ السَّبُعُ ثم ضرب في ذلك مثلًا، فقال: إن السلاح يشترك الناس في حمله، ويتماثلون في الاشتمال به، وقليل منهم من يستعمله في الجلاد والطعان، ويصرفه في منازلة الأقران يشير إلى سيف الدولة، كما أن السباع كلها ذوات مخالب، ولكن الأسد يفضلها بقوته، ويزيد عليها بشدته وبأسه، وكذلك، أصحاب سيف الدولة يتزيون بشكله، ويشاركونه في لبس السلاح وحمله، ولكنهم يقصرون عن تصريفه له، ويعجزون عما يبلغه من البطش به. ورفع كل ذوات المخلب والسبع على الابتداء والخبر، وأضمر اسم (ليس)، كأنه قال: وليس الشأن أن كل ذوات المخلب السبع، وصار الابتداء وخبره في موضع خبر ليس، والعرب تفعل ذلك، فتقول: (ليس

1 / 365