204

د المتنبي شعر تشریح - دویم سفر

شرح شعر المتنبي - السفر الثاني

پوهندوی

الدكتور مُصْطفى عليَّان

خپرندوی

مؤسسة الرسالة

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م

د خپرونکي ځای

بيروت - لبنان

ژانرونه

ادب
بلاغت
الخلق: الصناعة ثم قال لسيف الدولة: تمشي الكرام على آثار من تقدمها، مقتدية بفعله، وتتلوه ممتثلة لسعيه، وأنت تبتدئ ما تأتيه في المجد وتبتدعه، وتسبق إلى ذلك وتخترعه. وَهَلْ يَشِيْنُكَ وَقْتُ كُنْتَ فَارِسَهُ ... وَكَانَ غَيْرَك فيهِ العاجِزُ الضَّرَعُ الشين: العيب، والضرع من الرجال: الضعيف. فيقول، مشيرًا إلى خذلان أصحاب سيف الدولة له في بعض تلك العزاة: وهل يعيبك وقت أقدمت فيه وأحجم فرسانك، وكررت وقد عجز أصحابك، فبان فضلك وبان نقصهم، وجل قدرك وضاق عذرهم. مَنْ كَانَ فَوْقَ مَحَلَّ الشَّمْسَ مَوْضِعُهُ ... فَلَيسَ يَرْفَعُهُ شَيْءُ ولا يَضَعُ ثم قال: ومن حل في الفضائل محلك، واشتهر بالشجاعة اشتهارك، فتواضعت الشمس عن موضعه، وقصر محتدها عن محتده، فلم يبق له في الشرف غاية يبلغها فترفعه، ولا للعيب إليه سبيل فيضعه.

1 / 360