173

د المتنبي شعر تشریح - دویم سفر

شرح شعر المتنبي - السفر الثاني

پوهندوی

الدكتور مُصْطفى عليَّان

خپرندوی

مؤسسة الرسالة

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م

د خپرونکي ځای

بيروت - لبنان

ژانرونه

ادب
بلاغت
فلا تُنْكِرَنَّ لها صَرْعَةً ... فَمِنْ فَرِحَ النَّفْسِ ما يُقْتُلُ ثم قال: وغير بديع أن يصرعها طربها، ويستخفها فرحها، فمن الفرح ما يقتل بشدته، ومن الطرب ما يضر بزيادته. وَلوْ بُلِّغَ النَّاسُ مَا بُلِّغَتْ ... لَخَانَتْهُمُ حَوْلَكَ الأرْجُلُ ثم قال: ولو بلغ الناس العقلاء ما بلغته هذه الخيمة، من الصيانة لك، والاتصال بك، والاشتمال عليك، لخانتهم أرجلهم، فلم تحملهم، وصرعهم فرحهم، ولم يحملهم. وَلَما أمرتَ بِتَطْنِيْبِها ... أشيْعَ بأنَّكَ لا تَرْحَلُ ثم قال لسيف الدولة: ولما أمرت بنصب هذه الخيمة، ومد أطنابها، أشاع الناس أن ذلك لأمر وقفك عن الرحيل، وعذر ثبطك عن الغزو. فما اعْتَمَدَ اللهُ تَقْويضَها ... وَلَكِنْ أشِارَ بما تَفْعَلُ فلم يكن سقوطها إرادة من الله، لحط ما رفعته منها، ولكن نبهك على الرحيل الذي أعرضت عنه، وأراك رشدك في النهوض الذي أخرت أمره.

1 / 329