111

د المتنبي شعر تشریح - دویم سفر

شرح شعر المتنبي - السفر الثاني

پوهندوی

الدكتور مُصْطفى عليَّان

خپرندوی

مؤسسة الرسالة

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م

د خپرونکي ځای

بيروت - لبنان

ژانرونه

ادب
بلاغت
وقال أيضًا، يمدحه:
أنا مِنْكَ بَيْنَ فَضَائِلٍ وَمَكارمِ ... وَمِن ارتَياحِكَ في غَمَامٍ دائِمِ
الارتياح: انبساط الخلق بالمعروف.
فيقول لسيف الدولة: أنا منك بين فضائل باهرة، ومكارم شاملة، ومن ارتياحك في سحاب لا يقلع، وعطاء لا ينقطع.
وَمِنَ احتِقَارِكَ كُلَّ ما تَحْبو بهِ ... فِيما ألاَ حِظُهُ بعَيْنَيْ حَالِمِ
ثم قال: وأنا من احتقارك لعظيم ما تفعله، وكثير ما تبذله في شيء ألحظه بعيني حالم غير محقق، ومتوهم غير مصدق.
إنَّ الخَليفَةَ لَمْ يُسَمِّكَ سَيْفَهُ ... حَتَّى بَلاَكَ فَكُنْتَ عَيْنَ الصَّارِمِ
الابتلاء: التجربة، وعين الشيء: حقيقته.
فيقول: إن الخليفة لم يمسك سيف دولته حتى جربك، فكنت السيف حقيقة لا ينبو حدك، ولا ينفل عزمك، ولا يطمع فيك عدوك.

1 / 267