45

شرح شواهد المغني

شرح شواهد المغني

خپرندوی

لجنة التراث العربي

د ایډیشن شمېره

بدون

د چاپ کال

١٣٨٦ هـ - ١٩٦٦ م

ژانرونه

فغضب جرير وقال أبياتا. ثم وثب وقبل رأس الأعرابي وقال: يا أمير المؤمنين، جائزتي له، وكانت كل سنة خمسة عشر ألفا. فقال عبد الملك: وله مثلها مني. أخرجه ابن عساكر في تاريخه بسنده الى الكلبي. وروينا في طبقات الشعراء عن أبي عمرو بن العلاء قال: دخل أعرابي من أهل البادية فقال له عبد الملك بن مروان: ألك بالشعر علم؟ قال: نعم، قال: أيّ بيت أهجى؟ قال بيت جرير: أيا أيّها الغيث الّذي شحّ وابله ... كأنّك تحكي راحة ابن هشام قال: فأي بيت أغزل؟ قال بيت جرير: إن العيون ... البيت، قال: فأي بيت أنعى؟ قال: بيت جرير: يا أيّها النّاس لا تبكوا على أحد ... بعد الّذي بضمير وافق القدرا فقال جرير: يا أمير المؤمنين، عطائي للأعرابي. فقال عبد الملك: ومثله من مالنا. مات جرير سنة عشر ومائة بعد الفرزدق بشهر. وفي البيان للجاحظ (١): انما سمي جدّ جرير الخطفي لأبيات قالها: يرفعن باللّيل ما أسدفا ... أعناق جنّان وهاما رجّفا وعنقا باقي الرّسيم خيطفا أي سريعا كالخطف. قال (٢): وقد سمي بشر كثير بما قالوه في شعرهم كالمرقش عمرو بن سعد بن مالك، غلب عليه مرقش لقوله: الدّار قفر والرّسوم كما ... رقّش في ظهر الأديم قلم

(١) البيان والتبيين ١/ ٢٨٣ (٢) البيان والتبيين ١/ ٢٨٨.

1 / 47