الصحابة وغيرهم، ويدل لها ما في صحيح مسلم عن عبد الله بن أنيس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((أريت ليلة القدر ثم أنسيتها [وأراني صبحها] أسجد في ماء وطين)). قال: فمطرنا ليلة ثلاث وعشرين فصلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فانصرف وإن أثر الماء والطين على جبهته وأنفه. وفي صحيح مسلم أيضا عن أبي هريرة قال: تذاكرنا ليلة القدر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقال: ((أيكم يذكر [حين] طلع القمر وهو مثل شق جفنة)). وفي مسند أحمد عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: نظرت إلى القمر صبيحة ليلة القدر فرأيته كأنه فلق جفنة. قال أبو إسحاق السبيعي: إنما يكون القمر كذلك صبيحة ثلاث وعشرين. ورواه عبد الله بن أحمد في زيادته عن علي قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم : ((خرجت ليلة حين بزغ القمر كأنه فلق جفنة)). فقال: ((الليلة ليلة القدر)). وكذا رواه أبو يعلى الموصلي في مسنده مرفوعا. وفيه أن الصحابي هو علي رضي الله عنه.
مخ ۳۲