وقد أجمع من يعتد به من العلماء على بقائها وأنها لم ترفع، بل
هي باقية إلى آخر الدهر. قال القاضي عياض رحمه الله: وشك قوم فقالوا: رفعت لقوله صلى الله عليه وسلم حين تلاحى الرجلان ((فرفعت)) وهذا غلط من هؤلاء الشاكين؛ لأن آخر الحديث يرد عليهم، فإنه صلى الله عليه وسلم قال: ((فرفعت وعسى أن يكون خيرا لكم فالتمسوها في السبع أو التسع)). هكذا هو في أول صحيح البخاري. وفيه تصريح المراد برفعها رفع بيان علم عينها، ولو كان المراد رفع وجودها لم يأمر بالتماسها. (قلت): وحكاه ابن عطية عن أبي حنيفة وقوم أعني: القول برفعها. قال: وهذا قول مردود وإنما رفع تعيينها. انتهى.
مخ ۲۴