156

شرح قصاید اوه سپینې جاهليات

شرح القصائد السبع الطوال الجاهليات

پوهندوی

عبد السلام محمد هارون

خپرندوی

دار المعارف [سلسلة ذخائر العرب (٣٥)]

د ایډیشن شمېره

الخامسة

ژانرونه

(فطَوْرًا به خَلْفَ الزَّميلِ وتارةً ... على حَشِفٍ كالشَّنِّ ذاوٍ مجدَّدِ) معناه طورا ترفع ذنبها وتضرب به خلف الزميل - أي الرديف - ومرة تضرب به ضرعها. وإنما سماه حشفا لأنه متقبض لا لبن لها فيه. و(الطور): الحين. قال كثير: فطَورًا أكرُّ الطَّرفَ نحو تهامةٍ ... وطَورًا أكٌرُّ الطَرف كرًاّ إلى نجدِ والتارة: المرة، وجمعها تارات. و(الشن): القربة الخلق، والإداوة الخلق. ويقال: قد استشن جلده، إذا تقبض وتخدد. و(الذاوي): الذابل الذي قد أخذ في اليبس. قال ذو الرمة ووصف كناسا: كأنَّما نَفَضُ الأحمالِ ذاويةً ... على جوانبه الِرصادُ والعنبُ وقال الآخر: ولو أن كفَّيها تمسّانِ يابسًا ... من الشَّجَر الذاوي لعادَ بها رطْبا والمجدد: الذاهب اللبن؛ يقال ناقة جدود، وهي التي قد ذهب لبنها من غير بأس. يقال للرجل إذا دعى عليه: ماله جد ثدي أمه! أي قطع. والتي ذهب لبنها من عيب هي جداء. ويقال: فلاة جداء، وهي التي لا ماء بها. وأصله من القطع. ومنه قولهم: صار وصل فلان جديدا، أي مقطوعا. قال الشاعر: أبَى حبِّي سليمى أن يِبيدا ... وأمسى حبلُها خلَقًا جديدا

1 / 158