والامون نعت للعوجاء، والكاف نعت للامون، والهاء اسم كأن، وهر برجد خبرها، وكأن وما بعدها
صلة اللاحب.
(تُبَاري عِتَاقًا ناجياتٍ وأَتْبعَتْ ... وَظِيفًا وَظِيفًا فوقَ مَوْرٍ مُعبَّدِ)
معناه: هما يتباريان في السير، إذا فعل هذا شيئا فعل هذا مثله. ومثل المباراة في السقي المواضخة،
يقال هما يتواضخان، إذا استقى هذا دلوا استقى هذا دلوا أخرى. و(العتاق): الكرام من الإبل
البيض. والعتق: الكرم؛ والعتق أيضا: الحسن والجمال. ويقال: إنه لعتيق الوجه. ويقال: قد عتق
الفرس، إذا سبق الخيل. وسكنى بيت الله ﷿ العتيق؛ لأنه عتيق أن يملك، أي سبق ذلك. ويقال
إنما سمي العتيقُ العتيقَ لأن الله ﷿ اعتقه من الجبابرة، فما قصده جبار إلا قصمه الله تبارك
وتعالى. وقال أحمد بن عبيد: إنما سمي عتيقا لكرمه، لأنه أكرم بيت وضع. والعتيق من كل شيء:
الكريم. و(الناجيات): السراع. والنجاء: السرعة. ويقال: النجاء النجاء! بالمد. وقوله: (واتبعت
وظيفا وظيفا)، معناه واتبعت الناقة وظيف يدها وظيف رجلها. ويقال: ما زلت اتبعه حتى اتبعته، أي
حتى سبقته فصار هو يتبعني. ويقال: هو تبع نساء وزير نساء، إذا كان يتحدث إليهن. والتبع:
الظل. قالت الجهنية:
يَردُ المياهَ حَضِيرةً ونَفِيضةً ... وِرْدَ القطاةِ إذا اسمألَّ التُّبَّعُ
معناه: إذا قلص الظل عند الهاجرة فصار ظل كل شيء تحته. وقال أحمد بن عبيد: قوله (أتبعت
وظيفا وظيفا)، معناه لم يتكل يدها على رِجلها ولا رجلُها على يدها، كقول القطامي: