147

شرح قصاید اوه سپینې جاهليات

شرح القصائد السبع الطوال الجاهليات

پوهندوی

عبد السلام محمد هارون

خپرندوی

دار المعارف [سلسلة ذخائر العرب (٣٥)]

د ایډیشن شمېره

الخامسة

ژانرونه

معناه يجدع انفه ويفقأ عينيه، فأضمر للعينين ما ينصبهما. والوجه الآخر: أن يختفض الوجه على النسق على الألمى؛ لأنه لما قال: وتبسم عن ألمى، كان معنى الكلام وتبدى عن ألمى وعن وجه، فتنسق الوجه على الألمى ولا يحتاج إلى إضمار فعل آخر. قال الشاعر: إذَا تَغَنَّى الحمامُ الوُرْقُ هيَّجنِي ... ولو تعزَّيتُ عنها أمَّ عمارِ نصب أم عمار بهيجني؛ لأن معناه ذكرني. وقال الآخر: ومِن قبلُ آمَنَّا وقد كان قومُنا ... يصلُّون للأوثان قبل مُحمَّدا نصب محمدا بآمنا، لأن معناه صدقنا. (وإِنِّي لأُمْضِي الهَمَّ عِندَ احتضارِهِ ... بِعَوْجاءَ مِرْقالٍ تَروحُ وتَغْتَدِي) يقال: مضى الشيء يمضى مضاء ومضيا، ومضيته أنا أمضيه إمضاء، إذا أذهبته عنك. والمضاء: السرعة. ويقال: هم وهموم، ويجوز في القياس أهم، كما يقال صك وأصك. ويقال همني الأمر، إذا أذابني، من قولهم: قد انهمت الشحمة في النار، إذا ذابت. ويقال لما ذاب من الشحم: الهاموم. قال الراجز: وأنْهَمَّ هامومُ السَّديفِ الوارى وقال الآخر: تضحَكُ عن كالبَرَدِ المنْهمِّ

1 / 149