189

شرح نقائض جرير او الفرزدق

شرح نقائض جرير والفرزدق

ایډیټر

محمد إبراهيم حور - وليد محمود خالص

خپرندوی

المجمع الثقافي،أبو ظبي

شمېره چاپونه

الثانية

د چاپ کال

١٩٩٨م

د خپرونکي ځای

الإمارات

ژانرونه

عَجِبتُ لَحِينِ ابنِ المَراغَة أنْ رأى ... لهُ غَنما أهدى إليّ القوافيا
وهلْ كانَ فيما قد مضى مِن شَبيبتي ... لهُ رُخصَةٌ عندي فيرجُو ذَكائيا
الذكاء تمام نبات الأسنان، والمعنى يقول لم تطمع فيّ وأنا شاب غمر، فكيف تطمع فيّ وقد أسننت!.
ألمْ أكُ قد راهنتُ حتى عَلِمتُمُ ... رِهاني وخَلّتْ لي مَعدٌّ عِنانيا
وما حَمَلتْ أمُّ امرِئ في ضُلوعِها ... أعَقَّ مِنَ الجاني عليها هِجائيا
وأنت بِوادي الكَلبِ لا أنتَ ظاعِنٌ ... ولا واجدٌ يا بنَ المَراغَةِ بانيا
وادي الكلب شر المنازل، أي ليس عليك بناء ولا عريش، كما أن الكلب مصحر في غير بناء.
إذا العَنزُ بالَتْ فيهِ كادَتْ تُسيلُهُ ... عليكَ وتُنفَى أن تَحُلَّ الروابيا
أي من ضيقه وخُبث ترابه، والروابي ما أشرف من الأرض حيث لا يناله السيل
عليكُمْ بتَربيقِ البِهامِ فانّكُم ... بأحسابِكُم لن تستطيعوا رِهانيا
البهام العُنوق والجداء واحدها بهمة. والتربيق أن تربط في ربق، والربق حبل ممدود في وتدين،
وفيه حبال قصار تشد بها الغنم.
وكيفَ تَنالُونَ النُّجومَ وكُنتمُ ... خُلِقتُم فِقاحًا لم تكونوا نَواصيا
النجوم يعني أباه وأجداده، ويروى وأنتم.
بِأيِّ أبٍ المَراغةِ تبتغي ... رهاني إلى غايات عَمِّي وخَاليا

1 / 344