124

شرح نقائض جرير او الفرزدق

شرح نقائض جرير والفرزدق

ایډیټر

محمد إبراهيم حور - وليد محمود خالص

خپرندوی

المجمع الثقافي،أبو ظبي

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

١٩٩٨م

د خپرونکي ځای

الإمارات

ژانرونه

لقىً مُقعَدُ الأحسَابِ مُنقَطَعٌ بهِ ... إذا القومُ رامُوا خُطَّةً لا يَرُومُهَا
لقى ملقى مقعد الأنساب يعني قصير النسب، أي إذا القوم راموا بلغة أي شيئًا يُتبلّغ به وليس بطائل.
لا يرومها لا يطمع فيها عجزًا عنها.
أترجو كُليبٌ أنْ يَجيء حَديثُها ... بخيرٍ وقدْ أعيا كُليبًا قديمُهَا
يقول أترجو كليب أن يكون لها حديث من المجد ولا قديم لها. وقال غيره: أترجو كليبٌ أن يأتي
أخيرها بشرف ولا شرف لها، والتفسير الأخير أجود.
على عَهدِ ذي القَرنَينِ كانت مُجاشِعٌ ... أعِزّاءَ لا يَسطِيعُها مَن يَضِيمُها
ويروى .. أعزّ فلا يسطيعها من يرومها.
وروى غير أبي عبيدة .. سماما على الأعداء لُدًّا خصومها.
فأجابه جرير:
ألاَ حيِّ بالبُردَينِ دارًا ولا أرى ... كدَارِ بقوٍّ لا تُحيَّا رُسُومُهَا
البردان غديران بينهما حاجز يبقى ماؤهما الشهرين والثلاثة.
لقدْ وَكَفَتْ عيناهُ أنْ ظَلَّ واقِفًا ... على دِمنَةٍ لمْ يبقَ إلا رَميمُهَا
أبَينَا فلم نسمعْ بِهندٍ مَلامَةً ... كما لم تُطِعْ هِندٌ بِنَا مَنْ يَلُومُهَا
إذا ذُكِرَتْ هِندٌ لهُ خَفَّ حِلمُهُ ... وجَادَتْ دُموعُ العَينِ سَحًّا سُجُومُها
وأنّى لهُ هِندٌ وقدْ حالَ دُونَها ... عُيونُ وأعداءٌ كثيرٌ رُجُومُها

1 / 279