202

Sharh Nahj al-Balagha by Muhammad Abduh

شرح نهج البلاغة لمحمد عبده

شمېره چاپونه

الأولى

د چاپ کال

۱۴۱۲ ه.ق

ژانرونه

د حدیث علوم

[النص]

ظهره من موضع إلى موضع (1) لرأي يحدثه بعد رأي، يريد أن يلصق ما لا يلتصق ويقرب ما لا يتقارب. فالله الله أن تشكوا إلى من لا يشكي شجوكم (2)، ولا ينقض برأيه ما قد أبرم لكم. إنه ليس على الإمام إلا ما حمل من أمر ربه. الابلاغ في الموعظة، والاجتهاد في النصيحة، والإحياء للسنة، وإقامة الحدود على مستحقيها، وإصدار السهمان على أهلها (3). فبادروا العلم من قبل تصويح نبته (4)، ومن قبل أن تشغلوا بأنفسكم عن مستثار العلم من عند أهله (5). وانهوا عن المنكر وتناهوا عنه، فإنما أمرتم بالنهي بعد التناهي

[الشرح]

وأكلته من الأرض. والهاري كالهائر: المنهدم أو المشرف على الانهدام، أي أنه بمكان التهور في الهلكة (1) أي أنه إذا نقل حمل المهلكات فإنما ينقله من موضع من ظهره إلى موضع آخر منه، فهو حامل لها دائما، وإنما يتعب في نقلها من أعلاه لوسطه أو أسفله بآرائه وبدعه، فهو في كل رأي يتنقل من ضلالة إلى ضلالة حيث أن مبنى الكل على الجهالة والهوى (2) يقال أشكاه إذا أزال مشتكاه، والشجو الحاجة. يقول إن ما تسوله لكم الجهالات والأهواء من الحاجات يلزمكم أن تنصرفوا عن خيالها ولا تشكوها إلي، فإني لا أتبع أهواءكم ولا أقضي هذه الرغبات الفاسدة ولا أستطيع أن أنقض برأيي ما أبرم لكم في الشريعة الغراء (3) السهمان بالضم جمع سهم بمعنى الحظ والنصيب، وإصدار السهمان إعادتها إلى أهلها المستحقين لها لا ينقصهم منها شيئا. وسماه إصدارا لأنها كانت منعتها أربابها بالظلم في بعض الأزمان ثم ردت إليهم، كالصدور وهو رجوع الشاربة من الماء إلى أعطانها (4) التصويح التجفيف، أي سابقوا إلى العلم وهو في غضارته قبل أن يجف فلا تستطيعون إحياءه بعد يبسه (5) مستثار اسم مفعول

مخ ۲۰۲