157

Sharh Musnad al-Darimi

شرح مسند الدارمي

خپرندوی

بدون

شمېره چاپونه

الأولى

د چاپ کال

١٤٤٢ هـ - ٢٠٢١ م

ژانرونه

أَبْنَاءُ اللَّهِ﴾ (^١)، فقال رسول الله ﷺ: كذبتم بل أبوكم" فلان" ولا ريب أن أباهم إسرائيل ﵇ وهو يعقوب بن إبراهيم الخليل ﵇، ثم سألهم فقال: «فمن أهل النار؟» فاعترفوا أنهم أهل النار، وزعموا أنهم يخرجون منها ويخلفهم المؤمنون، فكذبهم رسول الله ﷺ وقال: «اخسئوا فيها» وهكذا يقول الله ﷿ لأهل النار: ﴿اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ﴾ (^٢)، ثم قال رسول الله ﷺ: «والله لا نخلفكم فيها أبدا» وهذه بشارة للأمة؛ لأن من يدخل النار من عصاة المسلمين يخرج منها فلا يتصور أنه يخلف غيره أصلا، ونعوذ بالله العظيم من دخول النار، ومن صلف اليهود وكذبهم أنهم قالوا: ﴿لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَةً﴾ (^٣)، قال ابن عباس: ﵄: " إن اليهود كانوا يقولون: مدة الدنيا سبعة آلاف سنة، الدنيا يوما واحدا في النار؛ وإنما هي سبعة أيام معدودة ثم ينقطع العذاب" (^٤). أما سؤالهم عن تسميم الشاة، فقد كشف لهم رسول الله ﷺ عصمته وأن الله ﷿ أطلعه على ما فعلوا وهو من الغيب الذي لا يعلمه أحد، فلما قررهم رسول الله ﷺ على ذلك أبدوا معرفتهم بأنه إن نبيا حقا فسيكشف له ذلك ولا يضره، وإن كان يطلب ملكا هلك واستراحوا منه.

(^١) من الآية (١٨) من سورة المائدة.
(^٢) من الآية (١٠٨) من سورة المؤمنون.
(^٣) من الآية (٨٠) من سورة البقرة، ومن الآية (٢٤) من سورة آل عمران.
(^٤) انظر أحاديث في الفتن والحوادث، حديث (١٩٧).

1 / 158