154

شرح مشکل الواجز

شرح مشكل الوسيط

پوهندوی

د. عبد المنعم خليفة أحمد بلال

خپرندوی

دار كنوز إشبيليا للنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

د خپرونکي ځای

المملكة العربية السعودية

ژانرونه

أنه ثلاثمائة منًا (١)؛ لأنه مأخوذ من استقلال البعير، وبعير العرب يكون ضعيفًا لا يحمل أكثر من مائة وستين منًا، فتحطُّ عنه عشرة أمناء للراوية والحبال" (٢) هذا كلام غير مرضي ولا يصح قوله "إن ذلك مأخوذ من استقلال البعير"، بل من المعلوم أن القلة سميت قلة لأنها تقل بالأيدي ونحو ذلك (٣)، أي تحمل من غير تخصيص للبعير، وهي عند العرب عبارة عن الجرَّة الكبيرة أو شبهها نحو الجُب (٤) وقد فسرها الثقة (٥) من رواة هذا الحديث (٦) بقلال كبار كانت بالمدينة تسمى قلال هجر، وهجر ههنا قرية بقرب المدينة لا هجر المعروفة عند البحرين (٧)، وتفسير الحديث من راويه يقبل وإن لم يسنده إلى رسول الله ﷺ، وكانت معلومة المقدار عندهم كالمكايل، ولولا ذلك لم يقدر بها الشارع ﷺ. ثم

(١) منا على وزن عصا: هو رطل، وتثنيته منوان وجمعه أمناء، وفي لغة قليلة: منّا بتشديد النون. انظر: تهذيب الأسماء واللغات (٣/ ٢/ ١٤٥). (٢) الوسيط (١/ ٣٢٤ - ٣٢٥). (٣) انظر: معالم السنن للخطابي (١/ ٥٣)، المصباح المنير (ص ١٩٦)، المغني لابن قدامة (١/ ٣٦). (٤) انظر: القاموس المحيط (٣/ ٦٠٢)، مختار الصحاح (ص ٥٤٩)، المصباح المنير (ص ١٩٦). والجُب: المزادة يخيط بعضها إلى بعض. انظر: القاموس المحيط (١/ ٥٧). (٥) في (د): الثقاة، والمثيت من (أ) و(ب). (٦) وهو يحيى بن عُقيل كما رواه البيهقي في السنن الكبرى، كتاب الطهارة (١/ ٣٩٩) رقم (١٢٥٢) حيث قال: " ... عن ابن جريج قال: أخبرني محمد - أي ابن يحيى - فذكره - أي حديث القلتين - قال محمَّد ليحيى بن عقيل: أي القلال؟ قال: قلال هجر". ويحيى بن عقيل قال عنه ابن معين: "ليس به بأس"، وقال الحافظ ابن حجر: "صدوق". انظر: الجرح والتعديل (٩/ ١٧٦)، تقريب التهذيب (ص ٥٩٤). (٧) انظر: معجم البلدان (٥/ ٤٥٢)، تهذيب الأسماء واللغات (٣/ ٢/ ١٨٨).

1 / 67