142

شرح مشکل الواجز

شرح مشكل الوسيط

پوهندوی

د. عبد المنعم خليفة أحمد بلال

خپرندوی

دار كنوز إشبيليا للنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

د خپرونکي ځای

المملكة العربية السعودية

ژانرونه

فالاستدلال بذلك (١) يحتاج إلى أن يقال فيه: لم يأمرها ﷺ بغسل فم ولا نهاها عن عودةٍ (٢). وكون المرأة أم أيمن مولاة رسول الله ﷺ قد يظن من حيث إن اسمها بركة، وفي الحديث تسمية المرأة الشاربة بركة، ولا يثبت ذلك بذلك؛ فإن في الصحابيات أخرى اسمها بركة بنت يسار مولاة لأبي سفيان بن حرب، هاجرت إلى أرض الحبشة (٣)، وما في الحديث من نسبتها إلى أم حبيبة بنت أبي سفيان يدل على أنها بنت يسار (٤)، والله أعلم. قوله: "البول (٥) والعذرة نجس (٦)، ويستثنى عنه موضعان: الأول: بول رسول الله ﷺ" (٧) وفي بعض النسخ: الأول: من رسول الله ﷺ. وعلى هذا يكون الاستثناء شاملًا (٨) للعذرة، وفي طرده في العذرة

(١) في (أ) و(ب): بذلك إذًا. (٢) في (ب): عود. (٣) وذلك مع زوجها قيس بن عبد الله الأسدي. انظر ترجمتها في: الاستيعاب (١٢/ ٢٢٤)، أسد الغابة (٧/ ٣٧)، وذكرها ابن هشام في السيرة النبوية (١/ ٣٢٤) فيمن هاجر من بني أسد إلى الحبشة. (٤) وهذا يفيد أن حادثة شرب بول النبي ﷺ تكرر لامرأتين وهما بركة أم أيمن مولاة رسول الله ﷺ، وبركة بنت يسار مولاة أبي سفيان. وانظر التلخيص الحبير (١/ ١٨٣). (٥) في (ب): والبول. (٦) في (ب): نجسة. (٧) الوسيط (١/ ٣١٥). (٨) في (أ): متناولًا.

1 / 55