58

شرح مختصر اصول الفقه

شرح مختصر أصول الفقه للجراعي

پوهندوی

رسائل ماجستير بجامعة أم القرى، والجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

خپرندوی

لطائف لنشر الكتب والرسائل العلمية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

د خپرونکي ځای

الشامية - الكويت

ژانرونه

مِنْ لِسَانِي (٢٧) يَفْقَهُوا قَوْلِي﴾ (١) أي يفهموا، وقوله تعالى: ﴿مَا نَفْقَهُ كَثِيرًا مِمَّا تَقُولُ﴾ (٢) أي ما نفهم وقوله تعالى: ﴿وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ﴾ (٣) أي لا تفهمون. قال ابن عقيل: فمن قال: "إنه الفهم" تعلق بقوله ﷺ: "فرب حامل فقه إلى من هو أفقه منه" (٤) ولا شك أن الحامل سبق المحمول إليه بالعلم بما نقله، لكن الأفقه خير منه بجودة فهمه ما لم يخبره. واعتل (٥) من قال "إنه العلم" (قال) (٦): وهو المعمول عليه عند علمائنا، بأن الفهم قد اشترك فيه العامي والمجتهد، وانفرد

(١) سورة طه: (٢٧ - ٢٨). (٢) سورة هود: (٩١). (٣) سورة الإسراء: (٤٤). (٤) أخرجه أبو داود في كتاب العلم (٣٦٦٠) عن زيد بن ثابت ﵁ قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: نضر الله امرءًا سمع منا حديثا فحفظه حتى يبلغه، فرب حامل فقه إلى من هو أفقه منه، ورب حامل فقه ليس بفقيه. وأخرجه الترمذي في العلم (٢٧٩٤) وابن ماجه في المقدمة (٢٣٠) وأخرجه أحمد وابن ماجه (٢٣١) والدارمي (٢٣٤) والطبراني عن جبير بن مطعم ﵁. وقد أفرد العلامة عبد المحسن العباد هذا الحديث بمصنف مستقل. انظر: سنن أبي داود (٤/ ٦٨ - ٦٩) وتحفة الأحوذي (٧/ ٤١٥ - ٤١٦)، وسنن ابن ماجه (١/ ٨٤ - ٨٦) ومسند أحمد (٥/ ١٨٣ و٨٠/ ٤ - ٨٢)، وسنن الدارمي (١/ ٦٥ - ٦٦)، ودراسة حديث "نضر الله امرءًا سمع مقالتي" رواية ودراية لشيخنا عبد المحسن بن حمد العباد. (٥) أي استدل من قال بأن الفقه لغة العلم. (٦) ما بين الحاصرتين لم أجده في الواضح.

1 / 58