مِنْ لِسَانِي (٢٧) يَفْقَهُوا قَوْلِي﴾ (١) أي يفهموا، وقوله تعالى: ﴿مَا نَفْقَهُ كَثِيرًا مِمَّا تَقُولُ﴾ (٢) أي ما نفهم وقوله تعالى: ﴿وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ﴾ (٣) أي لا تفهمون.
قال ابن عقيل: فمن قال: "إنه الفهم" تعلق بقوله ﷺ: "فرب حامل فقه إلى من هو أفقه منه" (٤) ولا شك أن الحامل سبق المحمول إليه بالعلم بما نقله، لكن الأفقه خير منه بجودة فهمه ما لم يخبره.
واعتل (٥) من قال "إنه العلم" (قال) (٦): وهو المعمول عليه عند علمائنا، بأن الفهم قد اشترك فيه العامي والمجتهد، وانفرد