شرح مختصر ابن الحاجب

Al-Babarti d. 786 AH
173

شرح مختصر ابن الحاجب

الردود والنقود شرح مختصر ابن الحاجب

پوهندوی

رسالتا دكتوراة نوقشت بالجامعة الإسلامية - كلية الشريعة - قسم أصول الفقه ١٤١٥ هـ

خپرندوی

مكتبة الرشد ناشرون

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م

ژانرونه

﴿﴿ولأن المجاز أغلب فيكون أبلغ﴾﴾ وقال: ﴿﴿الفاء﴾﴾ للسببية، وجعل ما بعد ﴿﴿الفاء﴾﴾ إلى آخره أسبابًا لغلبة المجاز. وهو فاسد؛ لأن ذلك يقتضي أن يكون ما قبلها سببًا لما بعدها، وعلى ما ذكر الأمر بالعكس. ومنهم: من نقل ﴿﴿بالواو﴾﴾ وجعل كل واحدٍ مما ذكر بعده وجهًا مستقلًا لأولوية المجاز، وذلك يقتضي أن يكون قوله: ﴿﴿ويكون﴾﴾ مستدركًا وسنبين له فائدة. وقوله: ﴿﴿وعورض﴾﴾ يعني عورض الوجوه الدالة على ترجيح المجاز بوجوده دالة على ترجيح الاشتراك. فمنها: ما قال باطراده فلا يضطرب، يعني أن المشترك حقيقة، وكل حقيقة مطرد يجوز استعماله في جميع نظائره، كما تقدم أن النخل يجوز استعماله في جميع المفردات، وأما إذا أُريد به الرجل الطويل فإنه لا يجوز استعماله في المنارة، وما يكون مطردًا لا يضطرب، وما لم يضطرب فهو أولي. ولقائل أن يقول: إنه دورٌ؛ لأن الحقيقة تعلم بالاطراد، لأنه من علاماتها كما تقدم، والاطراد إنما يعلم إذا كانت حقيقة. ومنها: الاشتقاق يعني أن المشترك حقيقة والاشتقاق من خواصها، وأنه

1 / 254