43

Sharh Mukhtasar al-Shama'il al-Muhammadiyah

شرح مختصر الشمائل المحمدية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٤١ هـ - ٢٠٢٠ م

ژانرونه

* الوجه الخامس: صحت النصوص في الترغيب في لبس الثياب البيضاء، كحديث ابن عباس مرفوعًا: «البسوا من ثيابكم البياض، فإنها من خير ثيابكم، وكفنوا فيها موتاكم» (^١). وورد تعليل الاستحباب في حديث سمرة بن جندب مرفوعًا: «البسوا البياض فإنها أطهر وأطيب»، رواه الترمذي وصححه (^٢)، وقال ابن حجر: «إسناده صحيح» (^٣). فهذا الحديث يوضح سبب الترغيب في لبس الأبيض، لأنه أطهر، لأن النجاسة تظهر إذا وقعت عليه، ولأنه أقرب للتواضع وعدم الكبر والخيلاء. * الوجه السادس: أما لبس بقية الألوان، فقد تقدم قبل قليل كلام الطبري في جواز لبس كل الألوان، ولم أقف على ما يمنع من لبس لون بعينه، وقد ثبت عن النبي ﷺ أنه لبس ألوانًا مختلفة، فقد لبس الأبيض، ولبس الأسود، ولبس الأحمر، والأخضر، والأصفر، ولبس المخطط، والله تعالى أعلم.

(^١) رواه أبو داود (٣٨٧٨)، والترمذي (٩٩٤)، وصححه، وصححه ابن حبان (٥٤٢٣)، وابن القطان في «بيان الوهم والإيهام» ٢/ ١٨، وابن الملقن في «البدر المنير» ٤/ ٦٧١، وأحمد شاكر في تحقيق «المسند» (٢٢١٩) وغيرهم. (^٢) «سنن الترمذي» (٢٨١٠). (^٣) «فتح الباري» ٣/ ١٣٥.

1 / 53