31

Sharh Mukhtasar al-Shama'il al-Muhammadiyah

شرح مختصر الشمائل المحمدية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٤١ هـ - ٢٠٢٠ م

ژانرونه

رسول الله ﷺ، وإنما كان على سواده وحسنه حتى توفاه الله ﷿. * الوجه السادس: اختلف العلماء هل خضب رسول الله ﷺ شعره أو لا؟ فذهب جماعة إلى نفي ذلك استنادًا إلى حديث أنس في الباب. وذهب جماعة إلى إثبات الخضاب مستدلين بأحاديث، منها: حديث ابن عمر ﵄ أنه رأى النبي ﷺ يصبغ بالصفرة (^١)، وفي رواية: «أن النبي ﷺ كان يصفّر لحيته بالورس والزعفران» (^٢). ومنها حديث عثمان بن عبد الله بن موهب، قال: دخلت على أم سلمة ﵂ «فأخرجت إلينا شعرًا من شعر النبي ﷺ مخضوبًا» (^٣). وقد جمع الإمام النووي بين هذه الأحاديث بأن النبي ﷺ صبغ في وقت وتركه في معظم الأوقات، فأخبر كل بما رأى (^٤). وهذا معناه أن عدم علم أنس ﵁ بخضاب رسول الله ﷺ لا يعني عدم وقوع ذلك مطلقًا، خاصة وقد أثبت غيره ذلك. * الوجه السابع: أخرج الترمذي في الشمائل من حديث أبي جحيفة ﵁ قال: قالوا: يا رسول الله نراك قد شبت. قال: «قد شيبتني هود وأخواتُها» (^٥).

(^١) «صحيح البخاري» (١٦٦). (^٢) «سنن أبي داود» (٤٢١٠) وإسناده قوي كما قال شعيب الأرناؤوط. (^٣) «صحيح البخاري» (٥٨٩٧). (^٤) «شرح صحيح مسلم» ١٥/ ٩٥. (^٥) «الشمائل» (٤٢)، وصححه الألباني في «مختصر الشمائل».

1 / 39