125

Sharh Mukhtasar al-Shama'il al-Muhammadiyah

شرح مختصر الشمائل المحمدية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٤١ هـ - ٢٠٢٠ م

ژانرونه

داود (^١) وابن ماجه (^٢) مختصرًا، وحسنه ابن القيم (^٣)، والحافظ ابن حجر (^٤). * الوجه الثالث: في شرح ألفاظه: (اللبن): المراد به: الحليب الطبيعي الذي يحلب من ضروع المواشي، وأما اللبن المعروف اليوم بالرائب؛ فهذا يُصَنَّع من الحليب بطريقة خاصة. * الوجه الرابع: ميمونة الواردة في الحديث هي: أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث بنت حزن الهلالية ﵂، زوج النبي ﷺ وكانت خالة لابن عباس وخالد بن الوليد، وهذا يوضح سبب دخولهما عليها في الحديث. * الوجه الخامس: دل الحديث على أن السنة تقديم من على اليمين على من على الشمال في الشرب ولو كان أقلّ سنًا أو أقل فضلًا، حيث قدَّم النبي ﷺ ابن عباس على خالد بن الوليد وهو أكبر سنًا وقدرًا من ابن عباس. ومن نظائر هذا أن النبي ﷺ أتي مرة بلبن فشرب منه، وكان عن يساره أبو بكر الصديق وعن يمينه أعرابي، فأعطى الأعرابي، وقال: «الأيمن فالأيمن» (^٥). لكن قال العلماء إن الأيمن له أن يؤثر الأيسر في الشراب على نفسه، لقول النبي ﷺ في الحديث: «إن شئت آثرتَ بها خالدًا». * الوجه السادس: دل الحديث على فضل اللبن، وأنه أفضل الأغذية

(^١) «سنن أبي داود» (٣٧٣٠). (^٢) «سنن ابن ماجه» (٣٤٢٦). (^٣) «زاد المعاد» ٢/ ٣٦٦. (^٤) «نتائج الأفكار» (^٥) «صحيح البخاري» (٥٦١٢).

1 / 148