Sharh Mukhtasar al-Shama'il al-Muhammadiyah
شرح مختصر الشمائل المحمدية
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
١٤٤١ هـ - ٢٠٢٠ م
ژانرونه
وقال العلامة الزرقاني ﵀: إنهم كانوا يفعلون ذلك؛ «إما هدية وجلالة ومحبة وتعظيمًا، وإما تبركًا بدعائه لهم بالبركة، وهو الذي يغلب على ظني» (^١).
وقال الباجي ﵀: «قوله ﵁: كان الناس إذا رأوا أول الثمر يريد: أول ثمر النخل؛ لأنه هو مقصود ثمارهم» (^٢).
* الوجه الخامس: قوله في الحديث: «اللهم بارك لنا في ثمارنا، وبارك لنا في مدينتنا» المراد به: الدعاء بحصول البركة الدينية والدنيوية، وقد استجاب الله ﵎ لنبيه هذا الدعاء، فأصبحت المدينة وثمرها أعظم بركة من غيرها، كما هو مشاهد، وأصبح المد والصاع فيها يكفي ما لا يكفي في غيرها.
* الوجه السادس: في الحديث دليل على ما كان عليه ﷺ من مكارم الأخلاق، وكمال الشفقة والرحمة وملاطفة الصغار، وقد خصهم بإعطاء ذلك الثمر لكونهم أرغب فيه، وأكثر تطلعًا إليه وحرصًا عليه من غيرهم (^٣).
* الوجه السابع: دل الحديث أيضًا على فضل المدينة حيث دعا لها النبي ﷺ بالبركة وأن يجعل فيها ضعف ما بمكة من البركة، وقد استجاب الله ﵎ له هذا الدعاء. والأحاديث الواردة في فضائل المدينة كثيرة شهيرة.
(^١) «شرح الموطأ» للزرقاني ٤/ ٣٤٤. (^٢) «المنتقى شرح الموطأ» ٧/ ١٨٨. (^٣) «شرح صحيح مسلم» للنووي ٩/ ١٤٦.
1 / 144