89

شرح المعلقات السبع

شرح المعلقات السبع

خپرندوی

دار احياء التراث العربي

د ایډیشن شمېره

الأولى ١٤٢٣هـ

د چاپ کال

٢٠٠٢ م

من دلاء الدالجين الأقوياء، شبهها بسقَّاء حمل دلوين إحداهما بيمناه والأخرى بيسراه فبانت يداه عن جنبيه، شبّه بُعد مرفقيها عن جنبيها ببعد هاتين الدلوين عن جنبي حاملهما القوي الشديد. ٢٣- كَقَنْطَرَةِ الرّوميّ أَقْسَمَ رَبّها ... لَتُكْتَنَفَنْ حتى تُشادَ بقَرْمَدِ القرمد: الآجر وقيل هو الصاروج١، الواحدة قرمدة. الاكتناف: الكون في أكناف الشيء وهي نواحيه، شبه الناقة في تراصف عظامها وتداخل أعضائها بقنطرة تبنى لرجل رومي قد حلف صاحبها ليحاطنّ بها حتى ترفع أو تجصص بالصاروج أو بالآجر. الشَّيْد: الرفع والطالي بالشيد وهو الجص. قوله: كقنطرة الرومي، أي كقنطرة الرجل الرومي وقوله لتكتنفن، أي والله لتكتنفن. ٢٤- صُهابيّةُ العُثْنُونِ مُوجَدَةُ القَرَا ... بعيدةُ وَخْدِ الرّجْلِ مَوّارَةُ اليَدِ العثنون: شعرات تحت لحيها الأسفل. يقول: فيها صهبة أي: حمرة. القرا: الظهر، والجمع الأقراء. الموجدة: المقوَّاة، والإيجاد التقوية، ومنه قولهم: بعير أجد، أي: شديد الخلق قوي. الوخد والوخدان والوخيد: الذميل٢، والفعل وَخَدَ يَخِد. المور: الذهاب والمجيء. والموّارة مبالغة المائرة، وقد مارت تمور مورًا فهي مائرة. يقول: في عثنونها صهبة وفي ظهرها قوة وشدة، ويبعد ذميل رجليها ومور يديها في السير، ويجوز جر صهابية العثنون على الصفة لعوجاء. ويجوز رفعها على أنه خبر مبتدأ محذوف تقديره: هي صهابية العثنون. ٢٥ - أُمِرَّتْ يَداها فَتْل شَزْرٍ وأُجْنِحتْ ... أُلها عَضُداها في سَقيفٍ مُسَنَّدِ الإمرار: إحكام الفتل. الفتل الشزر: ما أدير عن الصدر، والنظر الشزر والطعن الشزر، ما كان في أحد الشقين. الإجناح: الإمالة، والجنوح الميل، السقف والسقيف واحد والجمع السُقُف. المسند: الذي أسند بعضه إلى بعض.

١ الصاروج: حجر الكِلس بعد أن يشوى بالنار. ٢ الذميل: نوع من سير الإبل يكون فيه لين.

1 / 97