89

شرح مشکت

شرح الطيبي على مشكاة المصابيح المسمى ب (الكاشف عن حقائق السنن)

پوهندوی

د. عبد الحميد هنداوي

خپرندوی

مكتبة نزار مصطفى الباز مكة المكرمة

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٧ هـ - ١٩٩٧ م

د خپرونکي ځای

الرياض

ژانرونه

٤٧ - وعن معاذ بن جبل، ﵁، قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «من لقي الله لا يشرك به شيئان ويصلي الخمس، ويصوم رمضان؛ غفر له». قلت: أفلا أبشرهم يا رسول الله، قال: «دعهم يعملوا» رواه أحمد [٤٧]. ٤٨ - وعنه أنه سأل النبي ﷺ عن أفضل الإيمان؟ قال: «أن تحب لله، وتبغض لله، وتعمل لسانك في ذكر الله». قال: وماذا يا رسول الله؟ قال: «أن تحب للناس ما تحب لنفسك، وتكره لهم ما تكره لنفسك» رواه أحمد [٤٨]. ــ الذي وفق لحظ عظيم من الخير. وقوله: ﷺ: «صل من قطعك، وأعط من حرمك، واعف عمن ظلمك» فصل ثم أجمل لمزيد الاهتمام. قوله: «وطول القنوت» القنوت يرد على معان متعددة: كالطاعة، والخشوع، والصلاة، والدعاء، والعبادة، والقيام، وطول القيام، والسكوت؛ فيصرف في كل واحد من هذه المعاني إلى ما يحتمله لفظ الحديث الوارد. وقال ابن الأنباري: القنوت على أربعة أقسام: الصلاة، وطول القيام، وإقامة الطاعة، والسكوت، ويجوز أن يراد هنا القيام، والخشوع، والسكوت. الحديث الثاني عشر والثالث عشر عن معاذ: قوله: «وماذا يا رسول الله» أي ماذا أصنع بعد ذلك؟ و«ماذا» يحوز أن يكون منصوبا بأصنع بمعنى أي شيء أصنع؟ وأن يكون مرفوعا بالابتداء، بمعنى أي شيء أصنعه؟ فعلى الأول يكون قوله: «أن تحب للناس» منصوبا، وعلى الثاني مرفوعا، والحديثان لوضوحهما غنيان عن الشرح.

2 / 501