<div>____________________
<div class="explanation"> وعشرين ومائة، قبل الدولة العباسية بنحو ثلاث سنين، وتوفي ببغداد سنة ثلاث وثمانين ومائة. قال أبو حاتم: ثقة صدوق إمام من أئمة المسلمين. والقدرية حدثوا قبل هذا التاريخ، بل حدثوا في أثناء المائد الأولى في زمن الزبير وعبد الملك. ومما يبين أن هذه الحكاية كذب أن أبا حنيفة إنما اجتمع بجعفر بن محمد، وأما موسى بن جعفر فلم يكن ممن سأله أبو حنيفة ولا اجتمع به، وجعفر ابن محمد هو من أقران أبي حنيفة، ولم يكن أبو حنيفة يأخذ عنه مع شهرته بالعلم، فكيف يتعلم من موسى بن جعفر. إنتهى كلامه (1).
أقول:
هذه الحكاية لها إسناد في كتب الإمامية، بل متنها يشهد بصحتها. لكن ليس من دأب المتكلمين ذكر الأخبار بأسانيدها في الكتب الكلامية. أما أهل السنة فلا يروون مثل هذا الخبر، لأنه طعن في مذهبهم ومبين لجهل من يقولون بإمامته والإقحام له ممن كان في الظاهر صبيا وهو من أئمة المسلمين باعترافهم.
وكون أبي حنيفة من المقرين بالقدر بالاتفاق لا ينافي صحة الخبر ووقوعه، فكم من دليل متقن سمعه أبو حنيفة وغيره من أهل الضلالات وعجزوا عن الجواب عنه ولم يرجعوا عن ضلالتهم، ولو كان عدم رجوع أبي حنيفة عن مقالته دليلا على كذب الخبر لكان عدم رجوع المشركين والزنادقة الذين قرئ عليهم القرآن وألزموا بالأدلة والبراهين دليلا على كذب القرآن وبطلان أدلة العقائد الحقة؟ أما أهل البيت وشيعتهم فهم على أنه " لا جبر ولا تفويض بل أمر بين الأمرين " وهذا شئ معروف متواتر عنهم، مذكور في كتبهم مثل الكافي</div>
مخ ۹۴